تعرضت سيارة بتاريخ 22 تموز الجاري للاستهداف بواسطة طائرة مسيرة للاحتلال التركي على طريق قامشلو – تربه سبيه في إقليم الجزيرة.
أسفر ذلك عن استشهاد القيادية في وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية جيان تولهلدان، والتي كانت في الوقت نفسه القائدة العامة لوحدات مكافحة الإرهاب، والقيادية روج خابور وعضوة وحدات مكافحة الإرهاب بارين بوتان.
وشارك الألوف من أهالي إقليم الجزيرة، في مراسم تشييع الشهيدات الثلاثة.
ورفع المشاركون يافطات عليها صور الشهيدات، وأعلام وحدات حماية الشعب والمرأة وسط ترديد شعارات تمجد الشهيدات وتحيي مقاومتهن.
وبدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت، بالتزامن مع تقديم عرض عسكري من قبل مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، تلاها إلقاء كلمة من قبل عضوة مجلس عوائل الشهداء، عدلة مستو، قالت فيها "إننا اليوم نصل إلى هذا الحد البارز من النصر بمقاومة شهدائنا".
وأشارت عدلة مستو إلى وجود عدو فاشي يحاول باستمرار شن هجومه على جبال كردستان وروج آفا، في مسعى إلى إضعاف إرادة الشعوب الحرة.
وأكدت عدلة مستو، أنهم بمقاومة شهدائهم وتضحياتهم سيهزمون العدو الفاشي وسيكملون مقاومتهم ويسيرون على دربهم.
وإلى جانبها تحدثت باسم وحدات حماية المرأة القيادية سوزدار ديرك، والتي استذكرت في شخص الشهيدات جميع شهداء الحرية.
وأشارت سوزدار بالقول إنهم إذا عاشوا يوماً واحداً فسيكون بفضل مقاومة هؤلاء الشهيدات، وإنهم مهما قدموا من شهداء فإنهم فدائيون لشعب هذه الأرض، ولن يحنوا رأسهم للعدو، ولن تضعف إرادتهم.
ونوهت سوزدار ديرك أن هجمات دولة الاحتلال التركي تستهدف جميع مكونات المنطقة، وأن وقوف الشعب اليوم على الأقدام هو بفضل المقاومة من هؤلاء الأبطال الذين يضحون بأغلى ما يملكون من أجل الوصول للنصر.
وجددت سوزدار ديرك العهد بأنهم كوحدات حماية المرأة سيسيرون على درب الشهيدات ولن يخطو خطوة للوراء وسيقفون في وجه هجمات دولة الاحتلال التركي لآخر قطرة دماء في أجسادهم، معاهدة على تحرير المناطق المحتلة.
وبدورها ألقت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آسيا عبد الله، كلمة قالت فيها "من أجل وحدات حماية المرأة وجميع وحدات الحماية من أجل العوائل الوطنية الذين طوال سنوات طويلة قاوموا سنبقى نقاوم"."
وأشارت آسيا عبد الله إلى عشر سنوات من عمر ثورة 19 تموز وتابعت " الشعب يقاوم ويقدم الكثير ولن يضعف أمام هذه الهجمات، ويحقق أخوة الشعوب بجميع المكونات التي تعيش على هذه الأرض".
وحمّلت آسيا عبد الله في نهاية حديثها المجتمع الدولي مسؤولية ما تقوم به دولة الاحتلال التركي من جرائم بحق الشعوب.
وبعد انتهاء الكلمات أعلن مجلس عوائل الشهداء عن سجل المقاتلة في وحدات حماية المرأة سما خلي الاسم الحركي سما جودي التي استهدفت خلال نضالها ضمن ثورة روج آفا.
وقرأت وثائق الشهيدات من قبل عضوة مجلس عوائل الشهداء، روجدا أحمد وسلمت لذويهن.
هذا وسيوارى جثمان الشهيدة روج خابور في مزار الشهيد رستم جودي في ناحية الدرباسية، فيما سينقل جثمانا الشهيدتين جيان تولهلدان وبارين بوطان إلى مقاطعة الشهباء ليواريا الثرى هناك في مزار الشهداء.